انتصارات وهمية

TT

* تعقيبا على خبر «التيار الصدري يستعد لإجراء تغييرات نوعية تطال قياداته ومؤسساته»، المنشور بتاريخ 14 أغسطس (آب) الحالي، أقول: ما أغرب سياسيي العراق عندما يتكلمون عن قصص خرافية تتعلق ببطولاتهم وانتصاراتهم، فها هو أحدهم يتكلم عن بطولات تيار وكيف أنه أذاق الأميركيين الأمرين حتى جرى تحرير العراق. هل يصح لأي تيار أن يسهم في خراب البلد ثم يتحدث عن مقاومة وهمية لم تقدم ولم تؤخر من أهداف قوات الغزو، ثم لم يتحدث عن بطولات جيش المهدي التابع لهم في تصفية رجال الفكر والثقافة والأساتذة والأطباء خلال فترة الأيام الأولى للاحتلال، عندما كانت تلك الميليشيات تنفذ تعاليم خامنئي في إجراء التصفيات الجسدية للعائلات خاصة السنية منها وما تبع ذلك من تهجير وخراب لمناطق سكنية عديدة. هذه الأحداث التاريخية ليست ببعيدة عن أذهان العراقيين، وعمليات تأليف القصص الوهمية عن ذلك التيار وأي من الأحزاب الحاكمة التي تدعي البطولات لا يمكن أن ينطلي إلا على بعض العقول الموالية لإرادة الحكيم والصدر، وتبقى حقيقة واحدة هي أن إسقاط صدام كان فعل الأسطول الأميركي وليس تصريحات العمائم العراقية.

د. نمير نجيب - العراق [email protected]