«الإخوان» يحرقون وطنهم

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «الأزمة والمصير!»، المنشور بتاريخ 14 أغسطس (آب) الحالي، أقول: للأسف لا يزال البعض وبحسن نية يعتبرون الإخوان فصيلا سياسيا يجب عدم إقصائه ومنحه فرصة أطول للمصالحة، ويتناسون كيف يكون فصيلا سياسيا ووطنيا وكل أعماله تصب في عدم مصلحة مصر، فالصراع معهم في رأيي ليس سياسيا أو فكريا، بل أن تكون مصر دولة أو لا دولة، ويحاولون تقسيم الجيش وربما إهانته وحتى التحريض عليه، وقائد الجيش جرى تعيينه من قبل الرئيس المعزول، ولا خجل لديهم من الاستقواء بالخارج والتحريض على التدخل وتكفيرهم للمعارضة باسم الدين وتعذيبهم للمصريين وقتلهم للمجندين في سيناء وتصريح «رئيس جمهورية الوهم في رابعة» بأن الإرهابيين في سيناء سيتوقف إجرامهم حال عودة مرسي للرئاسة، وإشعالهم للفتنة الدينية بتحرشهم بالأقباط وحرق كنائسهم، فهل بعد كل هذا نعدها أزمة سياسية مع حزب سياسي أم حربا مع الخارجين عن القانون من الذين اعتبروا أن مصر دار سكن، وأن الوطنية وثنية، وأن دار سكناهم مصر لا بد أن تعود ملكيتها لهم ولو اقتضى الأمر حرقها ومن عليها.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]