الانقلاب على أردوغان

TT

* تعقيبا على مقال آيلين كوجامان «هل سيكون موسم الخريف في تركيا ساخنا؟»، المنشور بتاريخ 14 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن الجيش في تركيا لديه تاريخ طويل في الهيمنة على السلطة، وهو في رأيي يسيّر السلطة التنفيذية وحتى التشريعية حسب هواه، وعندما فازت حكومة ذات توجهات إسلامية أخذت في تحجيم دوره واعتقال رموزه، وأثار هذا الأمر سخط البعض من قيادات الجيش الذين بدورهم شكلوا خلايا للانقلاب، ويبدو أن هذا السخط سيبقى، وهذا يولد تصيد الفرص، وأي خطأ ترتكبه حكومة أردوغان تقوم بتجييش الشارع ضدها، فالمؤسسة العسكرية في دول الشرق الأوسط لها تأثير كبير في الشارع، وبالنسبة للحكومة الحالية ومن أجل الاستمرار في سياسة الانفتاح الاقتصادي فإن ذلك يتطلب انفتاحا في الأفكار وعدم الانحياز للفكر المتطرف واحتضان القتلة والمجرمين لأنهم جهاديون يخدمون أغراضا سياسية، وسوف ينعكس خطرهم على الدولة المحتضنة. كما يتطلب الابتعاد عن الكيل بمكيالين مع الطوائف والقوميات الأخرى، وتطبيق القانون واحترام العدالة وتطبيقها على الجميع من دون استثناء وإلا ستعاني من خريف ساخن يهدد أركانها في الانتخابات القادمة، فالشعوب تغير رأيها بين عشية وضحاها كما حدث في مصر عندما رفض الشعب المصري الإخوان بعد معرفة توجهاتهم وعدم أهليتهم للحكم.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]