مدن الصيف والخوف

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «مدن الصيف: كليوباترا وروز اليوسف»، المنشور بتاريخ 14 أغسطس (آب) الحالي، أقول: مهنة الصحافة لا تقتصر على الرجال، بل ربما النساء أكثر إبداعا وهي تعتمد على الموهبة، وغالبا ما يكون السياح والمغتربون من يجلب الوسائل الحديثة في الكتابة بكل أنواعها الروائية والقصص وحتى الشعر الذي كان عموديا كلاسيكيا يتضمن ضوابط القافية والوزن، إلى شعر حر قريب من النثر يعبر عن وجدان وأحاسيس وخلجات الإنسان المرهف الإحساس، وطبعا تحتاج هذه المهنة إلى مدن سياحية وأموال يصرفها القادمون للنزهة مرة وأخرى للكتابة، ولزيادة جمال الطبيعة يوجد الجنس اللطيف بكل معاني الإيحاء والذكاء والمشاعر الجياشة، ولكن يبدو أن اليوم فقدت الإسكندرية بريقها بعد أن غادرها السياح وحفيدات كليوباترا وروز اليوسف، لأنها لم تعد مكانا آمنا، بعد أن نشر أصحاب الفكر المتخلف الرعب، فهم لا يعرفون غير العنف وسيلة، فهم يحرمون كل شيء جميل من الفن إلى الأدب إلى الموسيقى، فينبغي للشعوب الحفاظ على تراثها وتحجيم دور هؤلاء وانتشال الشباب من قبضتهم بتثقيفهم وإشاعة المحبة والعلم وترك التشدد.

عدنان علي - فرنسا [email protected]