* تعقيبا على خبر «مصر تنهي اعتصام (رابعة)»، المنشور بتاريخ 15 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لحظات صعبة وعصيبة في حياة وتاريخ المصريين ومشاهد انقسام سياسي وصراع داخلي ليس له مثيل في تاريخ الدولة المصرية المعاصرة، مشاهد مؤلمة وحزن كبير على ما آلت إليه أوضاع الكنانة البلد العزيز على كل الناس في مشارق الأرض ومغاربها، بلد الوسطية والعلم النافع الذي عرف به عبر التاريخ الطويل، بلد النضال والكفاح المشرف والشعب المسالم المكافح، للأسف تشهد اليوم تهديدا لأمنها الداخلي بطريقة قد تمتد إلى كل المنطقة الشديدة الحساسية إذا خرجت الأمور عن السيطرة وكان من المفترض أن تسمو جماعة الإخوان المسلمين عن الخسارة السياسية وتصارع في إطار ما هو ممكن ومتاح بدلا من الدخول في حرب استنزاف وانتحار على مراحل بطريقة قد تقود إلى تدخلات خارجية خبيثة في مجريات الأمور بمصر والمنطقة، وقد تأتي تحت ستار الحرب على الإرهاب. ونتمنى ألا يعتمد الإخوان على ما يصدر الآن من إدانات شكلية من البيت الأبيض أو غيره فيمكن أن تتغير المعادلة في ساعات معدودة وتفضي إلى ما لا يحمد عقباه.
محمد فضل علي - كندا [email protected]