معايير الشجب والدعم

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «الإخوان وتركيا وإيران»، المنشور بتاريخ 21 أغسطس (آب) الحالي، أقول: مع الأسف إن معايير الدعم والنقد والشجب والاستنكار في القرارات الدولية، بالحصار ومعاقبة الشعوب وترك أخرى تنتهك حقوق الإنسان، والإعلام وبيانات وتصريحات الدول ومن ضمنها من تسمي نفسها ديمقراطية وهي في الواقع تتحرك بحسب مصالحها وتضرب بتبنيها الديمقراطية والحرية عرض الحائط، فنحن لا نعتب على تركيا وإيران عندما تدعمان نظاما أو حزبا أو حركة بحسب الفكر والآيديولوجيا، بغض النظر عن بعدها عن الديمقراطية أو قربها، فهي تنظر للأمور بحسب منظورها الطائفي الديني، وهو أهم عندها من الحرية وإرادة الشعوب، أما الإخوان فلديهم تقارب كبير مع قيادات الدولتين، لكن الأمر المستغرب هو مواقف الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، التي تدعم الشرعية بحسب ادعاءاتها، وكأنها لم تر الحشود المليونية لجميع أطياف الشعب المصري المؤيدة للجيش، فعلى الشعوب العربية معرفة صديقها الحقيقي الذي تهمه مصالحها وليس مصلحته فقط، خصوصا أن الشعب المصري غيّر المعادلة وفضح كثيرا من المواقف الملتبسة.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]