خروج «الإخوان» من المشهد السياسي

TT

* تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «مصر.. خيارات الخروج من الدوامة»، المنشور بتاريخ 24 أغسطس (آب) الحالي، أقول: مصر تغيرت كثيرا منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، وكلمات المقال في رأيي صعب تطبيقها على أرض الواقع، فمنذ تدمير الجماعات الإسلامية المسلحة المتعاونة مع إرهابيي حماس وعناصر من حزب الله مراكز الشرطة على مستوى الجمهورية ومصر تعيش في حالة فوضى عارمة، لأن فكر هذه الجماعات المتأسلمة مع رئيسها مرسي مقام أساسا على الفوضى وعدم احترام القانون، وخير مثال على ذلك حصار المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي وبحر الدم الذي هددت به الجماعة الجيش إن لم يعلن فوز مرسي بالانتخابات، وأيضا عندما انتفض الشعب المصري عليه يوم 30 يونيو (حزيران)، كما أن هناك فئات من البسطاء مضحوكا عليها من قبل هذه الجماعات وما زالت تظن أن الصراع في مصر ديني وليس سياسيا، وهناك جماعات تكفيرية جهادية حرقت ودمرت منشآت للدولة المصرية وقتلت وسحلت أيضا أفرادا من الشرطة المصرية كما حدث في كرداسة وسيناء وأسوان ومطروح. لذلك أرى أن مصر تحتاج قبضة أمنية فولاذية لمدة ستة اشهر على الأقل لكي ترجع هيبة الدولة المصرية المفقودة على مر عامين ونصف العام، وخلال الاشهر الستة على التيارات الدينية أن تراجع نفسها لأن الشعب المصري الآن لا يقبل بوجود مثل هذه التيارات كنظام سياسي.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]