سلاح الفتنة في لبنان

TT

* تعقيبا على خبر «مدينة طرابلس من الفوضى المسلحة إلى السيارات المفخخة»، المنشور بتاريخ 24 أغسطس (آب) الحالي، أقول: عندما قامت الحرب الأهلية اللبنانية في الثمانينات شاركت فيها جميع طوائف لبنان، وقد كانت فتنة حقيقية، لكن عندما يخرج حسن نصر الله بعد تفجيرات الضاحية الجنوبية ليتحدث عن الفتنة ثم يتوقع تفجيرات مماثلة في مناطق سنية حصرا فهذا يعني الكثير. لماذا اتهم حسن نصر الله إسرائيل وتجاهل الجهة التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات الضاحية؟ طبعا ليبرر لنفسه أعمالا إرهابية قادمة سوف ينفذها هو وحزبه تحت شعار المؤامرة الإسرائيلية في لبنان، وذلك بعد أن أصبحت إسرائيل شماعة لهؤلاء. لو أرادت إسرائيل أن تبث الفتنة في لبنان لما اختارت الطائفتين الشيعية والسنية حصرا، بل كانت اختارت أيضا المسيحيين والدروز، لكن حسن نصر الله كشف عن نواياه بزلة لسان عندما تنبأ بتفجيرات مماثلة في مناطق سنية حصرا على طريقة حليفه النظام السوري الذي أرهق السوريين بتفجيراته المصطنعة ليتهم الثورة بالإرهاب، وها هو نصر الله يمارس انتقامه تحت شعار الفتنة في لبنان ويتهم إسرائيل.

سامر محمد - جنوب أفريقيا [email protected]