لبنان واتساع ساحة القتال

TT

* تعقيبا على خبر «(الإرهاب) يضرب طرابلس بعد الضاحية»، المنشور بتاريخ 24 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لا نستغرب أن ينقل أنصار النظام السوري الحرب المستعرة في بلاده إلى قلب لبنان بعد أن استحل حزب الله لبنان أراضي سوريا الثورة ووجه أنصاره للقتال بجانب حكومة النظام المجرم. إن التفجيرات التي حدثت في المدينة السنية رسالة بعث بها نصر الله وأنصاره إلى كل اللبنانيين هدفها إسكات الأصوات المعارضة لتدخل حزب الله في سوريا وتوريط لبنان، وتصريحه بأنه مستعد لأن يقاتل بنفسه ضد الجيش الحر، ثم الانتقام من أهل السنة في المدينة اللبنانية المنكوبة التي تتعاطف مع الثوار، وإلهاء العالم عن آخر جريمة بشعة ارتكبها النظام الأسدي في حق شعبه الأعزل في غوطتي دمشق والتي راح ضحيتها ما يقرب من ألفي قتيل من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وبعد أن انتهز المجرمون انشغال مصر بإعادة ترتيب بيتها من الداخل عقب الإطاحة بحكومة متأسلمة تنصلت عن القيام بدورها في الدفاع عن أشقائها، والتقارب مع امتدادها الاستراتيجي الطبيعي في السعودية والإمارات والكويت والبحرين وغيرها. لقد ضاق الحبل على عنق مرتكبي كل هذه الجرائم البشعة، واقتنع العالم مؤخرا بضرورة مواجهة هذا الإجرام الذي يشجعه أنصار المجرم في دول وأحزاب الروافض.. والأيام المقبلة حبلى بالأحداث.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]