ضرورة إنقاذ السوريين

TT

* تعقيبا على خبر «دمشق تتراجع وتسمح بزيارة مفتشي (الكيماوي) والغرب يعد الرد متأخرا»، المنشور بتاريخ 26 أغسطس (آب) الحالي، أقول: وزير الخارجية الفرنسي كان محقا في تعليقه على قبول دخول مفتشي الأمم المتحدة وزيارة موقع الجريمة بعد خمسة أيام عليها، مما يعني أن هناك طمسا كبيرا لمعالم الجريمة من قبل الفاعل المعروف ألا وهو النظام السوري الذي فعلها من قبل وتأكد العالم من أفعاله، في المقابل هناك قبول النظام الأسدي المجرم بزيارة الموقع الذي كان مشروطا ومحدودا، وهذا يعني أن عمل المفتشين أصبح يدور بين تضييع الأدلة وعدم تحديد المسؤول عن الجريمة الذي اشترطه النظام الأسدي كي يقبل بدخول المفتشين، فهل نحن أمام خدعة النظام أم خدعة العالم أمام جريمة واضحة المعالم والجاني معروف! وكثيرا ما نجد جريمة يبدأ فيها التحقيق تذهب أدراج الرياح حتى لو كانت الجريمة سياسية أو تصفية. اليوم أمام العالم مسؤولية كبيرة ألا وهي إنقاذ شعب بأكمله من المذبحة التاريخية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ أكثر من سنتين على نظام ظالم، وهذا هو التحدي الكبير الذي يواجه العالم حاليا ما لم يقف هذا النظام عند حده سريعا.

سالم بن ياسر - فرنسا [email protected]