حماية أمن إسرائيل

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «سيناريوهات سوريا المرعبة»، المنشور بتاريخ 28 أغسطس (آب) الحالي، أقول: في حرب الاستنزاف لا غالب ولا مغلوب، هذا هو المنهج المتبع الذي تجسد واضحا في الدول التي أسقطت أنظمتها، فهي تركت دولا ضعيفة متناحرة تقودها أطراف مختلفة في كل شيء بالفكر والسياسة، وهي تخضع لأجندات خارجية مختلفة مما ساهم في عدم استقرارها واستمرار القتل والتصفيات الجسدية لأبناء تلك الشعوب والانهيار الاقتصادي، كما يحدث في العراق على الرغم من أنه بلد غني لكن شعبه لا يزال يعاني في رأيي شظف العيش والإرهاب، وليس ببعيد ما يحدث لليبيا التي أسقطت نظامها بفعل التدخل الغربي وكذلك تونس والصراعات القائمة، واليوم أتى دور سوريا لكي تصبح كسابقاتها من الدول التي كانت تشكل خطرا على إسرائيل لأنها تمتلك أسلحة وصواريخ تطال مدنا إسرائيلية وفيها أنظمة فردية ودكتاتورية لم تخلص مع شعوبها وتحترمها، وهذا الأمر ساهم في سقوطها وتنفيذ الاستراتيجية الإسرائيلية وبدعم من الدول الغربية، وذلك لتحقيق الهدف الحقيقي وهو أمن إسرائيل، فلم يبق من الدول التي تدعي محاربة إسرائيل غير إيران ويبدو أنها آخر الحلقة.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]