اختلاف المواقف

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ماذا لو جرى انتظار أوباما في مصر؟»، المنشور بتاريخ 3 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: شتان ما بين موقف الخليج العربي وموقف أميركا من مأساة الشعب السوري؛ الخليج يتألم منذ اليوم الأول لما حل بإخوانهم السوريين في الحرب الدائرة، بينما الرئيس الأميركي باراك أوباما يبحث عن موقف يقول من خلاله للعالم أجمع: أميركا الدولة العظمى التي لا تقهر وشرطي العالم أجمع الذي يفعل ما يشاء.. يقولها وكأنه نسي أن ما يدور على أرض سوريا تجاوز العامين وأن عدد الضحايا تجاوز مائة ألف، ونسي القتل بالكيماوي أو بالصواريخ والطائرات والمدافع. ولعل أوباما يبحث عن صيد ثمين في ماء عكرته دماء الضحايا من السوريين. أما موقف كلا الطرفين مما يدور في مصر، فهو أشد وضوحا وتباينا لاختلاف النوايا والغايات لكليهما.. في رأيي الخليج يمسك بيد مصر لينتشلها من الغرق، بينما أميركا تريد إغراقها لتقوم بتوزيع تركتها لاحقا على النحو الذي تريده إسرائيل ويساعدها على إعادة بناء دولتها، ولا يكون ذلك إلا بعد ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء من خلال مشروع «الإخوان» لإقامة الدولة الإسلامية الواحدة وعاصمتها القدس.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]