إيران.. على المحك

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «استعداد إيران لما بعد الأسد»، المنشور بتاريخ 4 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لا أعتقد أن تصريحات رفسنجاني وما رافقها من تعتيم أحيانا وتكذيب أحيانا أخرى، تدل على اعتدال أو صحوة ضمير، بل إنها مقدمة وجس نبض تمهيدا لصناعة موقف دبلوماسي جديد ومختلف؛ إذ مهما قيل عن سذاجة قادة طهران وتحديهم الأهوج للمجتمع الدولي في مسألة الطاقة الذرية، إلا أنهم أذكياء إلى الدرجة التي تجعلهم يشمون رائحة الخطر الجدي عند اقترابه، وبما أن موقفهم الرسمي والعملي من النظام السوري سيجعلهم يدخلون اختبارا جديا فيما لو حدثت الضربة، فإنهم أصبحوا شبه واثقين من أن الهدف النهائي ليس تأديب النظام السوري، بل محاولة جر إيران إلى ارتكاب حماقة بالاشتراك في الرد وإعطاء المبرر للقوات الأميركية بتوجيه ضربتها المتوقعة لإيران نفسها.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]