صور رسمها التاريخ

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «صور فقدت أشخاصها»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: قد تبقى صور القادة التي التقطت مع أبرز شخصيات العالم في الألبومات وأرشيفات الصور والمتاحف، لكنها حتما ستختفي من الشوارع والساحات العامة وحتى القصور الرئاسية حين يسقط النظام، وحين تختفي الصورة الجميلة في قلوب شعبه وتتبدل بكره وحقد، بعد فقدانهم لأبنائهم وأصدقائهم وتهديم بيوتهم وتهجيرهم، أما بالنسبة للسياسة الأميركية في رأيي ليس لها صديق دائم.. فصديق اليوم قد يصبح عدو الغد، ورأينا ذلك مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وغيره، فشاه إيران كان حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة، لكن حين أوشك نظامه على السقوط أدارت له ظهرها، فهي تضع هدفها القومي والمصالح الاقتصادية فوق كل اعتبار، والسيناريوهات نفسها تتكرر وتفقد الصور بالفعل أشخاصها.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]