لعبة الحرب في سوريا

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «(الضربة) ستنفذ لا محالة والنظام سيسقط بالتأكيد»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الجيش السوري في 1967 كان يقوده الأسد الأب وكان رفعت الأسد قائد منطقة الجولان وكلاهما لعبا لعبة الحشود الإسرائيلية على الحدود السورية للإيقاع بمصر بقيادة عبد الناصر، ونجحت الخطة ليس لغياب المعلومات، ولكن لغرور عبد الناصر الذي كان يجعل مجده الشخصي مقدما على أمن مصر القومي، فبلسان أمين هويدي مدير المخابرات المصرية آنذاك أن عبد الناصر أرسله إلى سوريا قبل الحرب ليستطلع حقيقة الحشود الإسرائيلية التي روج لها السوفيات، فإن مدير المخابرات السورية أعلمه أنه لا حقيقة لتلك الحشود وعلى المصريين أن يحترسوا من مؤامرة تدبر لهم، ولكن عبد الناصر أصم أذنيه عن الحقيقة، وتحقق الظن عندما وقعت الحرب يوم 5 يونيو (حزيران) ولم تدخلها سوريا إلى يوم 9 يونيو ودخلتها بإعلان سقوط القنيطرة قبل أن يظهر على أفقها إسرائيلي واحد، حتى أن الجنود الموجودين بها ارتابوا في الأمر، وسلمت يد الخيانة الجولان لإسرائيل ليقوم بعدها الأسد في عام 1970 بالانقلاب الذي تربع به على حكم سوريا، وفي 1973 ورط مصر في الثغرة بمساعدة السوفيات، هذا للتاريخ فقط.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]