ميليشيات تفسد العراق

TT

* تعقيبا على خبر «ممثل السيستاني يحذر من عودة العنف الطائفي ويذكر بأحداث 2005»، المنشور بتاريخ 7 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لقد بات العراق أضحوكة فعلا أمام دول العالم، من ناحية المرجعية، لا نعلم حتى الآن هل دورها فقط يقتصر على الأحاديث والتحذيرات والتوجيهات أم أن دورها وضع الحالة بطريقها الصحيح عن طريق التدخل الفعلي في أسلوب ومنهج الحكم الذي يترأسه المالكي مع الإيرانيين المشاركين له في الحكم، فإذا كانت المرجعية فقط تتكلم فإن الجميع أيضا يتكلم من ابن الشارع حتى المسؤولين، وإذا كانت المرجعية لا تتمكن من تقويم سلوك وتصرف الحكومة فمن هي المرجعية إذن؟ أم أن الموضوع إعلامي تمويهي، والمضحك المبكي أيضا أن المالكي يطلب من المتظاهرين ضد سياسته الطائفية دوما الحصول على إذن للتظاهر باعتباره يطبق القانون بحذافيره، ولكنه لا يستطيع أن يحول دون تشكيل عصابات وميليشيات، فما أسرع أن تتشكل ميليشيات في العراق تفعل ما تشاء من قتل وتشريد، وها هي الميليشيا الجديدة تتشكل الآن، ومن المؤكد بتمويل إيراني لكي تأخذ دورها الطبيعي في إثارة الفتنة الطائفية أسوة ببقية الميليشيات العاملة في قطاع الإرهاب في العراق الذي يعد من أفضل قطاعات الاستثمار العاملة في الاقتصاد.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]