* تعقيبا على مقال حمد الماجد «ازدهار (القاعدة) في انتكاسة الثورات»، المنشور بتاريخ 8 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: أثبتت أحداث ثورة 25 يناير التي حدثت في مصر أن التيارات الدينية كلها لم تكن جاهزة للعمل الميداني أو السياسي في مصر، وتعاطف فئات كبيرة من الشعب المصري مؤقتا معها فهمته وترجمته هذه الجماعات خطأ وبطريقة عكسية، لذلك ارتكبت كثيرا من الأخطاء الفادحة التي أوصلتها إلى ما هي فيه الآن من حال سيئة للغاية، فهي عندما وصلت إلى السلطة أهملت الشعب المصري كله وركزت فقط على مؤيديها سواء في مصر أو خارجها، بجانب سياسات مشبوهة كثيرة مورست على أرض الواقع، جعلت الشعب المصري يشك في نية تلك الجماعات تجاه وطنها، وعندما انتفض الشعب مرة أخرى عليها هذه المرة في 30 يونيو، عاندت هذه الجماعات وتكبرت على الانتفاضة، مما جعل الجيش والشرطة ينحازان للشعب ويحدث الالتحام لأول مرة في تاريخ مصر، كنا نأمل أن يكون هناك رجال لديهم الرشد والعقل المتزن لكي يخرجوا من هذه الأزمة القاتلة، ولكن بسبب الخبرة الضعيفة في العمل السياسي تمادوا في مظاهر مساندة للعنف، وحدث ما حدث من قتل وسحل وتعطيل وإضرابات واعتصامات، أدت إلى لفظ كثير من فئات الشعب المصري لهذه التيارات.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]