التورط في الحرب

TT

* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «أوباما لا يدري.. ولا يدري أنه لا يدري!»، المنشور بتاريخ 20 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: فوز أوباما في الانتخابات جاء كردة فعل لهجوم بوش الابن. في رأيي، جاء أوباما لينقذ أميركا من كوارث اقتصادية وسياسية خلّفها بوش بسبب مغامراته وسياساته الهوجاء.. جاء لينقذ أميركا لا ليدخلها في حرب جديدة، وهذا ما يجعله مترددا في اتخاذ قرار الهجوم وليس من السهل استفزاز أوباما، فهو دبلوماسي ومحنك ولا يهمه ما يقال عنه.. المهم لديه أن يكون مبرر الهجوم كافيا، وأن يوافق العالم على الضربة. على ما يبدو أنه خُذل من رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عندما لم يستطع إقناع البرلمان، فأصبح أمام مشكلة جديدة وجد نفسه وحيدا فيها، وهو من لم يرد الحرب في الأساس. أستغرب من البعض هجومهم على أوباما على الرغم من علمهم أن الضربة سيكون لها مناوئون من جميع أنحاء العالم، وستكون عواقبها وخيمة. في رأيي الأفضل من الضربة الآن تنظيم ودعم وتجهيز وتدريب الجيش الحر، وإعطاؤه كل ما يحتاج لإسقاط النظام.

طارق عبد الله محمد - فرنسا [email protected]