ماذا فعل روحاني؟

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «(تقية) روحاني وتردد أوباما!»، المنشور بتاريخ 22 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: منطقتنا العربية بين فكي كماشة، بين تقية روحاني الذي يظهر بمظهر الحمل، وأوباما المتردد، والأخطر هو تقية روحاني الناعمة التي تعتمد على الاستدراج العاطفي ليس إلا، من خلال تغيير الوسائل للوصول إلى الأهداف التي تسعى إيران إلى تحقيقها. وفي رأيي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان صائبا عندما قال في روحاني إنه ذئب في زي حمل، وهذا الوصف الأقرب للواقع الذي نراه من تصرفات الرئيس الإيراني روحاني وتصريحاته، لأننا لا نجد شيئا على أرض الواقع يتغير، فهل أمر روحاني الحرس الثوري الإيراني وقائدهم سليماني بالخروج من سوريا؟ وهل أمر روحاني حزب الله اللبناني بالخروج من الأراضي السورية التي دخلها غازيا معتديا؟ وهل أوقف برنامج إيران النووي الذي تسعى من خلاله لامتلاك قنبلة نووية؟ وهل أمر أن تكف قوات الحرس الثوري عن التدخل في شؤون البلاد العربية؟ وهل عنده نية حقيقية لتحسين العلاقات مع دول الجوار وعدم زعزعة أمن المنطقة؟ فهناك الكثير من الاستحقاقات التي يجب أن تقوم بها إيران وليس أن تقول فقط من دون فعل. الجواب ما نراه وليس ما نسمعه من إيران.

تغريد سامي - فرنسا [email protected]