صراع الانتخابات

TT

تعقيبا على خبر «انتخابات كردستان.. فوز محسوم لـ(الديمقراطي) والصراع يحتدم بين (الاتحاد) و(التغيير) في السليمانية»، المنشور بتاريخ 22 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: تماما حدث كما خططت إيران لتحجيم دور الحزب الديمقراطي الذي كان ضد سياسات المالكي وداعما لحركات التحرر الكردية في دول الجوار، ومطالبا بالاستقلال من براثن الحكومة المركزية الواقعة تحت سيطرة إيران. لقد نجحت إيران في شق الصف الكردي عن طريق دعمه لأحزاب المعارضة، وهم «التغيير» والإسلاميون. السيناريو المتوقع هو تشكيل إيران لتحالف من حزب الاتحاد الوطني والتغيير والإسلاميين ضد الحزب الديمقراطي، وبالتالي السيطرة على مجريات الأمور في كردستان العراق بما يتلاءم مع مصالح المالكي وإبعاد الأكراد عن فكرة تكوين دولتهم. النتائج الأولية تؤكد هذا التوجه حيث تقدم الديمقراطي بعدد من المقاعد لكن غير كافية لنيل الأغلبية، مما يعني سيطرة إيران عن طريق الحلف الذي ذكرناه. الخاسر الأكبر في رأيي هو الشعب الكردي إذا وقع تحت سلطة أيران وتوجهاتها.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]