إيران تلتقط أنفاسها

TT

تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «روحاني حمل أم ثعلب؟!»، المنشور بتاريخ 22 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: انتخاب، أو بعبارة أدق «اختيار»، روحاني ليكون رئيسا لإيران في هذا الوقت بالذات جاء من باب «مكره خامنئي لا بطل»، فكما أشار المقال أضحت إيران ذات المائة مليون نسمة لا تصدر أكثر من ثلث إنتاجها من النفط، وهي مكبلة منذ ثلاثين عاما بعقوبات خانقة، وهي الآن تتعرض لنزف اقتصادي مدمر لانغماسها، أو لنقل تورطها، في سوريا الذي فاق إنفاق نظامها على مواجهة الثورة ضده المائة مليار دولار خلال السنتين الأخيرتين، فمن الذي يدفع في ظل توقف مصادر دخل النظام بسبب الأزمة؟

الأمر لا يستلزم الكثير من التفكير لنتوصل إلى أنها إيران المنهكة، إلى درجة أن روسيا، وفقا للتسريبات، أوقفت تسليم بعض صفقات الأسلحة إلى النظام السوري بسبب عدم دفع القيمة، وعدا كل ذلك صرفها على حزب الله في لبنان وتمويل عملياته في سوريا، إضافة إلى حماس والحوثيين في اليمن.

إيران تسير حافية القدمين في طريق مليء بالأشواك، وتريد أن تستريح «لفترة ما» لالتقاط أنفاسها، ولكنها منهكة جدا وخائرة القوى وانهيارها ربما يكون أقرب مما نتصور.

عبد العزيز بن حمد - فرنسا [email protected]