من يقود مصر؟

TT

تعقيبا على مقال علي إبراهيم «المزاج في مصر.. رئاسي»، المنشور بتاريخ 24 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إذا أبحرت سفينة على ظهرها ما شاء الله من الناس وليكن عددهم 90 مليونا مثلا، وسلك بها قبطانها طريق الندامة حيث هاج البحر وتلاعبت بها الأمواج وشارفت على الغرق بمن فيها، فثار الركاب عليه ورموه بعيدا عن عجلة القيادة وأصبحت بلا قائد يقودها، فتقدم مساعده وأمسك بالدفة وعالج الموقف بحنكة ورباطة جأش واستعداد لتحمل مسؤولية ما يفعله وللتضحية أيضا وأعاد السفينة إلى وضعها الطبيعي ووصل بها إلى بر الأمان، لو أبحرت السفينة مرة أخرى وشرع الركاب يبحثون عن قبطان آخر ليقودها في طريق عودتها فمن يختارون، من لا يعرفون عنه شيئا ولا عن خبرته وكفاءته وإخلاصه لهم ورباطة جأشه عند الملمات أم من جربوه ولمسوا فيه كل تلك الصفات وجعله الله سببا في نجاتهم؟

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]