ثروات لا تقدر بثمن

TT

تعقيبا على مقال زاهي حواس «ومن الترميم ما قتل»، المنشور بتاريخ 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: كلامك يترك حزنا في القلب عما يحدث للآثار الحضارية المصرية وكيفية التعامل معها، وللأسف معظم دولنا العربية لا تقدر قيمة الآثار في ديارها، فالأسبوع الماضي كان هناك تحقيق عن الآثار في مصر القديمة ووضحت الكاميرا كيف أن هناك بيوتا أثرية لبعض العظماء في تاريخ مصر مهملة بسبب المجاري أو المياه الجوفية أو القاذورات المتراكمة وحزنت حزنا شديدا على ذلك، فهناك وزارة للآثار وهناك محافظات وأيضا مجالس محلية وطابور من المؤسسات التابعة للدولة وللأسف 80% من الآثار المصرية يجري التعامل معها بإهمال شديد وبطريقة غير حضارية، على الرغم من أننا لو اهتممنا بهذه الآثار لكانت مصدر دخل عظيم للدولة المصرية ولكن يبدو أن هناك في الحكومة من تعود على ذلك النمط من الإهمال واللامبالاة وعدم الاهتمام، والحادث الذي جاء في المقال لو حدث في أي دولة غربية لفتحت تحقيقات ولعزل وزراء وأيضا رئيس وزراء ولكن في مصر كل شيء جائز ولا أحد يود محاسبة المهمل أو المتسبب في دمار ثروة لا تقدر بثمن وهي الآثار التاريخية.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]