سياسة توازن القوى

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هل هذا أوباما جديد؟»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: هل يصدق أحد أن الأميركيين جادون في نزع البرنامج أو تعطيل النووي الإيراني، إنهم منغمسون في لعبة التوازنات التي لا نستطيع فهمها لحد الآن، وأن تحمل الغرب بإيجاد الأعذار هنا أو هناك، لا يتوهم أحد أن الأميركان أو من وراءهم الأوربيين سيخلدون إلى الراحة والتطرف يضرب بعنف في المنطقة والعالم، وممكن جدا أن تتغير موازين السيطرة ونستفيق ذات صباح وإذا بالمتطرفين أصبحوا هم المسيطرين على أزرار النووي. وهذا ما نراه الآن حيث جرى التمهيد للصراع الطائفي وبقوة في سوريا والعراق مما يساعد الغرب لالتقاط أنفاسه، ومن بعدها لا نستبعد أن يجري الدفع وبقسوة أن يصفي كلا الطرفين بعضهم بعضا، قنبلة إيران قادمة وغض الطرف الغربي مقصود، والأرض خصبة ومشتعلة لا ينقصها إلا حفل الشواء.

نجيب حمزاوي - أميركا [email protected]