الكتابة من الخارج

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «التسوية مع كامو»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: هنالك العديد من الكتاب والأدباء الذين كتبوا عن بلدان لم يعيشوا فيها، لكنهم أبدعوا في وصف جغرافيتها وهموم مواطنيها، فهناك مكان يسكن فيه الجسد بجميع الجوارح المادية، وسكن آخر تحلق فيه الروح في عالم الأرواح الذي لا تحده حدود ولا تمنعه موانع، فيكون الإلهام سماوي وتخاطب الكلمات والسطور الأرواح، وبالتالي تنفذ لشغاف القلوب، إضافة لذلك فإن الذي يكون في غير البلد الذي يكتب عنه يمتلك حرية أكبر في الكتابة بذكر الممنوع والمحرم ودقائق الأمور التي لا يستطيع كتاب الداخل الخوض فيها، إما خوفا من المجتمع وتقاليده ومعتقداته، أو من رقابة السلطة التي لا تسمح عادة بالغوص في قضايا تهدد الحكم والسلطة وتنشر الوعي بين الناس وحقوقه المسلوبة التي ينبغي المطالبة بها وما أكثرها في بلدان العالم الثالث.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]