في انتظار الوعود

TT

* تعقيبا على خبر «روحاني: نتائج زيارتنا فاقت توقعاتنا»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: اعتلى روحاني منصة الأمم المتحدة بوجه آخر غير وجه سلفه، ابتسم وتكلم بهدوء ولم ينعت أميركا بـ«الشيطان الأكبر»، ولم يتكهن بزوال دولة الصهاينة، ولم ينكر الهلوكوست ولم يهدد أو يزبد أو يتوعد، وكل من يعترض على أهداف النظام الإيراني، ولكنه كان هادئا مبتسما يختار كلماته. لقد تأثرت إيران بالمقاطعة التي فرضت عليها، وباعت بترولها عصب حياتها في عرض البحر بنصف الثمن، وتحولت عائداته إلى بنوك الصين وكوريا الشمالية والكاريبي مخافة تجميدها، حدث ذلك وأكثر في الوقت الذي لا يزال فيه المرشد والولي الفقيه يقود سفينة روحاني كما كان مع نجاد، بل وحزب الله والنظام السوري وحكومة المالكي لا يزالون يبطشون بالأبرياء، ولا يزال أهل الأحواز يعانون من التضيق عليهم، ولا تزال جزر الإمارات تحتلها إيران؟ لذا نأمل أن يحقق روحاني ما وعد به، وسننتظر.

أحمد وصفي الأشرفي - فرنسا [email protected]