تعقيبا على مقال لوران فابيوس «الامتناع عن استخدام حق النقض في حالة الجرائم الواسعة النطاق»، المنشور بتاريخ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: هذا ليس مجلس أمن هذا مجلس منافقة، تقوم فيه الدول دائمة العضوية بترسيخ سياساتها الباغية عن طريق توازنات سياسية، حتى تمنع أي دور للعدل والحل لأي مشكلة تصادفها شعوب العالم، في نظري هذا مجلس القوى الباغية العالمي، الذي يدعي تبني العدالة وحقوق الإنسان، وهو لا يعتد إلا بمصالح الدول دائمة العضوية الضيقة، وما تمثيل بقية الدول غير دائمة العضوية إلا مهزلة لإعطاء بعض المظهر الحضاري لهذا المجلس المنقوص، يتساءل الوزير عن حل آخر سريع، نعم هو نزع سلاح «الفيتو» من هذه الدول، والنظر بكونها تستحق أن تبقى دائمة العضوية حسب أدائها الإنساني في هذا المجلس خلال السنوات الخمس القادمة، هذا ما يمكن أن يحقق توازنا في حل بعض مشاكل العالم، قد لا أكون واقعيا في طرحي، لكني على الأقل لست منافقا لأقول غير هذا في طرح الوزير.
أحمد الحلبي - أميركا [email protected]