القتل بدم بارد

TT

تعقيبا على خبر «خلاف المعارضة السورية حول (جنيف 2) ينتهي بعد لقاء رئيس الائتلاف بقادة (الحر)»، المنشور بتاريخ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: قضية الشعب السوري لم تكن خلافا للمعارضة وما شابه ذلك، لكنها مأساة شعب بأكمله واقع تحت بلائين.. داخلي أسدي وخارجي إيراني، وهذه هي الحقيقة! مقابل مجتمع دولي متلكئ لا يقوم حتى بأدنى واجباته الإنسانية والأخلاقية، وخاصة الدولة الأقوى في العالم مثل أميركا والتي وصفت صحيفتها «واشنطن تايمز» منذ فترة وجيزة بأن الأسد وقادته «وحوش» ويجب القضاء عليهم، وأضافت الصحيفة على حد قول أحد كتابها إن الأسد على علاقة وثيقة مع من وصفهم بقادة إيرانيين خطيرين، ولا تحتاج أميركا للذهاب بعيدا للبحث عن وحوش للقضاء عليها، فهذه الوحوش موجودة في سوريا متمثلة في «الأسد وقادته»، إذن «جنيف 2» يتحدد وينجح في حال القضاء على الوحوش المجرمين الذين أجرموا وارتكبوا كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري، ولا يزالون على إجرامهم حتى الآن بقصفهم بالطيران الحربي المدن والقرى السورية وقتلهم للأطفال والنساء وتهديم البيوت فوق رؤوس قاطنيها.. على مرأى ومسمع العالم الحر من مدعي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

مفيد أحمد - فرنسا [email protected]