لغتنا تحتضر

TT

تعقيبا على مقال سمير عطا الله «التصحيح الخطأ»، المنشور بتاريخ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: هي التي باتت سمجة بكل ما تحمل في رحمها، وأقصد ثقافة الأديب العربي المعاصر، ففي ثقافتنا إرث فظيع بالتجميل وهي اللغة التي تطالب بهذا حتى إن فقدت معنى ما يراد قوله، فالناس اليوم يتحدثون العربية همسا لا علانية وبكاء لا بابتسامة، فالوجه يدرج لكن الجسد لا يمكنه اللحاق، هكذا نحن وهكذا بتنا، ولا يبقى سوى النظر لمعانينا، فلقد كانت ثقافتنا شاغل الناس، أما اليوم فهي مشاكلنا، عندها أين سنكون وأقصد الثقافة العربية التي باتت تضمحل سلفا في دولها التي تتنهد وتحكي وتبكي بالإنجليزية؟! الآفة عظيمة حقا.

سامي بن محمد - فرنسا [email protected]