طفلة غيرت التاريخ

TT

* تعقيبا على مقال بكر عويضة «نوبل ملالا.. موعد مع المستقبل»، المنشور بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن دعوة ملالا لبنات جنسها وتشجيعهن للذهاب إلى المدارس تعد تحديا كبيرا لأولئك الذين يريدون أن تقبع المجتمعات في دائرة تصوراتهم المنغلقة وتفسيراتهم الجامدة، لذلك حاولت حركة طالبان اغتيال هذه الفتاة عندما طلبت من صديقاتها التمسك بالتعليم لأنهم يعرفون عندما يكون المجتمع واعيا والبنات يمتلكن ثقافة، فلن يبقى لهم مجال لنشر أفكارهم ولن يتبعهم الناس ولا ينصبوهم أوصياء يحددون لهم الحلال والحرام كما يحلو لهم، فبرأيي أن ما قامت به ملالا ليس تحديا لحركة طالبان وأشباهها، إنما كشف عجز تلك المنظمات والشخصيات التي رفعت شعار الدفاع عن المرأة وحماية حقوقها، نحن لدينا زحمة من الأشخاص الذين يتظاهرون بأنهم تقدميون قد كرسوا جل طاقاتهم لخروج المجتمع من عصر الظلام لكن جهودهم لا تؤتي بثمارها، لأنهم فهموا مسألة التقدم وتحرير المرأة كموضة وليس كقضية لا بد من معالجتها. إن ملالا سواء حصلت على جائزة «نوبل» أو لم تحصل عليها فهي صارت قدوة تستحق كل التقدير وتسمى المدارس والمؤسسات باسمها لأنها على الرغم من سنها فهي أدركت أن الوعي هو أول خطوة في طريق الحرية.. تحية لملالا.

كه يلان محمد - العراق [email protected]