الموقف الأميركي

TT

* تعقيبا على خبر «خبراء عسكريون واقتصاديون غربيون: حجب المساعدات سيكون إشارة سياسية»، المنشور بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: كيف تدعي أميركا أنها ضد الإرهاب وهي من تدعمه اليوم في مصر وتريد إعادته ليحكمها رغم أنفها؟ ألم يثبت الإخوان بكل جدارة أنهم جماعة إرهابية زرعت الإرهاب في سيناء وتمارسه بنفسها، ومع أشقيائها من كل مكان، ممن أخرجتهم من السجون والذين فتحت لهم منافذ الدخول إلى مصر بكل السبل إبان حكمهم لها؟ ألم يصرح الرئيس السوداني البشير – كما يتداول - بأن السلاح يجري إدخاله إلى سيناء عن طريق السودان؟ ألا تفعل حماس نفس الشيء؟ نحن نعلم جميعا أن من يغتالون جنودنا في سيناء إنما يفعلون ذلك لإعادة مرسي والإخوان إلى حكم مصر قهرا وذلا. ما السبب وراء كل ذلك الغل والكراهية والعداء السافر الذي تكنه الإدارة الأميركية للجيش وللنظام المصري الجديد وللمصريين جميعا؟ ثم ما هذا التضارب في التصريحات بين ما قاله أوباما أخيرا وتقوله الإدارة الأميركية وما تتخذه من خطوات عملية على الأرض؟ ألم يقم الجيش المصري في 30 يونيو (حزيران) بما قام به في 25 يناير (كانون الثاني) لأجل تحقيق مطالب الشعب الذي خرج ضد الإخوان في 30 يونيو بأعداد فاقت نظيرتها في 25 يناير؟ ألم يسع أوباما لإسقاط مبارك ويأمره بالرحيل؟ أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]