تصريحات أمنية مغلوطة

TT

* تعقيبا على خبر «أربيل تعلن اعتقال الخلية المتورطة بالهجوم على (الآسايش).. والمهاجمون من الموصل»، المنشور بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: تصريحات السلطات الأمنية في أربيل فيها ثغرات أساسية تجعلها غير قابلة للتصديق. إن ادعاء المسؤول الأمني الكبير بأن الإرهابيين استغلوا تساهل الإقليم في دخول بعض الأشخاص غير واقعي على الإطلاق، إذ كان عليه أن يفسر كيف عبرت سيارات ملغومة نقاط حدود كردستان، حيث سبق أن جربتها شخصيا وكانت إجراءات معقدة، بل أصعب من عملية دخول دولة أجنبية، والأهم أن ادعاءهم بأنه لم يكن بين المهاجمين مواطن كردي هو أيضا لا يتعدى كونه استعراضا دعائيا قوميا ويتناقض مع التقارير الأولية التي أكدت أنه كان هناك أكراد من بين المنفذين، كما أنه من المستحيل أن يكون المهاجمون قد نفذوا عمليتهم من دون الاستعانة بمساعدة لوجيستية من الداخل، كما أنني أعيد إلى الأذهان أن القوات الأميركية كانت في بداية الاحتلال تقصف تجمعات للأكراد من تنظيم القاعدة كانوا يتحصنون قرب الحدود التركية، فـ«القاعدة» تنظيم عقائدي فيها من كل القوميات والأكراد ليسوا استثناء.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]