معضلة كتابة الدستور

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «نعمة.. ودستور مصر»، المنشور بتاريخ 14 أكتوبر (تشرين أول) الحالي، أقول: نحن لم نقرأ الدستور المصري، ولكن حسب الملاحظات التي أوردها المقال حوله نتفهم وندرك أن هذا الدستور بصيغته السابقة، لا يتفق مع تطورات العصر ولا يرتقي لأن يمثل روح الثورة المصرية، لذلك ربما لا يخدم عملية بناء دولة مدنية تتسع لكل أبناء الوطن بغض النظر عن اختلاف الدين أو موطن السكن. علينا الاستفادة من المجتمعات في الغرب فيجب أن يستفيدوا من كل العقول والفئات الوافدة لتطوير بلدانهم، وهناك نماذج كثيرة فيما يتعلق بهذا الموضوع، وينبغي نتوفير بيئة ملائمة لمن لديه قدرة ويريد أن يبذل المجهود لتنمية البلد وتوسيع رقعة براءة الاختراع فيه، فإن دستور كل بلداننا يحتاج إلى المعالجة وأول خطوة في هذا الطريق هي إقصاء تلك العلقيات التي لا ترى أبعد من أنفها، وهي عقليات أحادية متأزمة، هنا أتذكر ما عمله جورج واشنطن عندما شرع الآباء المؤسسون بكتابة مشروع الدستور الأميركي وهو لم يتدخل إلا قليلا، بل أفسح المجال للعقليات الشابة والواعدة لتساهم في صياغة الدستور، لكن المشكلة عندنا تتمثل في محاولة الهيمنة على الجيل الجديد.

كه يلان محمد - العراق [email protected]