رحلة بحث العربي عن الطريق

TT

* تعقيبا على مقال محمد النغيمش «لماذا لا ينتج العربي؟!»، المنشور بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: هنالك أمثلة عديدة لم تتطرق إليها الدراسة التي نحن بصددها عن إنتاجية الموظف العربي التي جعلت صفة «العربي» عنوانا لإضاعة الوقت وهدرا لطاقة الفرد وقدرته الإنتاجية التي تقلصت إلى ما فوق الصفر بقليل. لقد أثبت على مر الزمن قطاع واسع من القوة البشرية العاملة في المؤسسات والمنشآت المختلفة قدرة هائلة على الإنتاجية المتميزة رغم النقص الشديد في وسائل الإنتاج الحديثة ورغم تدني الأجور، إلا أن الوقت لا يهدر لشدة الرقابة أولا ولانعدام البدائل ثانيا وصعوبة العيش ثالثا. الأمثلة على ذلك كثيرة وهي بين أيدينا وأمام أعيننا، متمثلة في التقدم التقني والازدهار العمراني والمؤسسات الحية النابضة بالحياة والنشاط كالمدارس والمزارع والأسواق الشعبية ومراكز التسوق الحديثة والمطاعم بأنواعها والمخابز وغيرها كثير من الأنشطة التي يحاسب فيها العامل على الدقيقة مع أنه لا يؤجر على ساعات إضافية يتطلبها العمل. نعم إنها فئة محدودة تلك التي تناولتها دراسات الاتحاد العربي للتنمية ومنظمة غالوب وغيرها. ولنكن منصفين؛ فالإنسان العربي هو نفسه الذي يبدع في علمه وعمله في الوطن وخارجه إذا وجد الوسيلة ووضع في مكانه الصحيح.

عبد الله العربي [email protected]