فتنة مذهبية حديثة

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «إيران وراء كل هذه الفتن الطائفية والأسباب سياسية لا دينية»، المنشور بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: ولاية الفقيه في رأيي هي التي وضعت حجر الأساس للفتنة المذهبية حديثا، ولكن من عمل على تفعيلها عربيا كان الأسد الأب ونظامه. ولاية الفقيه كان يمكن أن تنحصر في حدود إيران لولا الأسد الأب الذي استطاع ومخابراته أن يربط نظام ولاية الفقيه مع العرب، فهو الذي أسس وشجع «الشيعية السياسية» في بعض البلدان وربطها بالمشروع الإيراني لولاية الفقيه. من المؤكد أن حافظ الأسد هو الذي أسس لها في المنطقة العربية قبل ولاية الفقيه، ولكن ظهور مفهوم ولاية الفقيه أعطى لهذا المشروع قوته وتمدده وظاهرا ومن دون تقية. نظام الأسد يحرق سوريا فقط وإنما كل العالم العربي.

حسان الشبكي - ألمانيا [email protected]