زوبعة في فنجان

TT

* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «تنازلات إيرانية مشبوهة في جنيف لتخفيف العقوبات الدولية»، المنشور بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن ما يحدث بين النظام الإيراني والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومعهم روسيا والصين وكوريا الشمالية وإسرائيل (زوبعة في فنجان).. فهم مشغولون وغير مشغولين مثل أم العروس، شاغلين العالم من حولهم بالمفاوضات والتصريحات والتهديدات والمكالمات والنوايا الحسنة والشد والرخو، وهذا كله لن يفيد لا إيران ولا الغرب ولا الشرق ولا إسرائيل، وسيظل التهديد موجودا. إيران تخوف المجتمع الدولي بقنبلتها النووية، والمجتمع الدولي يصدقها ويخاف منها ويفرض عليها حصارا اقتصاديا يكاد يصعقها، وهي تستغيث وتفاوض باليورانيوم والتخصيب، وفي يوم مظلم داكن تفجر إيران قنبلتها النووية الأولى وتعلن أنها أصبحت دولة نووية! والسؤال: وماذا بعد؟ هل سيستريح العالم ويقر بالأمر الواقع ويفك الحصار ويقول كلنا في النووي سواء.. أم ماذا سيكون؟ إن الملف النووي الإيراني في رأيي أخذ أهمية كبيرة ووقتا كثيرا ضائعا على حساب قضايا أكثر أهمية لشعوب الأرض! يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]