لغة الألحان

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «ابنة أب يحبكم»، المنشور بتاريخ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إذا كانت الموسيقى غذاء الروح، فموسيقى الجاز التي يعزفها أصحاب البشرة السمراء في أميركا هي روح الموسيقى هناك وغذاؤها، كأنهم بها نفخوا الروح في موسيقى الغرب الأميركي، حين تنصت بجوارحك لعزفه الرخيم الغائر في الثنايا تستشعره لو جاز التعبير عن صدى الجاز، مناجاة موسيقية بين الأرواح. كل عازف من أولئك الزنوج المخلصين يمثل لوحة إنسانية رائعة في اندماجه الروحاني المستكين مع آلته، كأنهم من نظراتهم وملامحهم المرتخية، يرثون الآباء والأجداد ويشكون زمن العبودية والتمييز. أحبهم بالأسود والأبيض في تلفزيون الستينات.. بانوراما صافية تتجلى فيها قدرة الإنسان الفاضل على خلق التواصل الإنساني بلغة الألحان.

منذر عبد الرحمن - النرويج [email protected]