السكوت عن الظلم

TT

* تعقيبا على مقال يوسف الديني «السياسة الاستباقية السعودية: الثابت والمتحول!»، المنشور بتاريخ 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لا شك أن قرار المملكة العربية السعودية عدم قبول عضوية مجلس الأمن هو قرار صائب وحكيم، إذ إن مجلس الأمن كمنظمة دولية لا تحترم القرارات التي تصدرها ولا تنفذها لمجرد استخدام إحدى الدول الدائمة العضوية بالمجلس حق الفيتو وهو حق الاعتراض على ما يصدره المجلس من قرارات، فكأن هذا المجلس ما هو إلا منظمة دولية شكلية فقط، أما من الناحية الموضوعية فإن ما تتخذه من قرارات تهم الدول بأغلبية أعضائها غير دائمي العضوية لا تنفذ إلا بموافقة الدول الدائمة العضوية، أما إذا جاءت تلك القرارات مخالفة لهوى دولة من الدول الدائمة العضوية فإنها لن ترى النور بمجرد استخدام حق «الفيتو» وتصبح القرارات مجرد حبر على ورق تولد ميتة وهذا يخالف طبيعة القرارات.

فؤاد محمد - مصر [email protected]