إعادة توظيف إيران

TT

* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «إيران تلجأ إلى (البازار) لاستعادة حصتها في سوق النفط»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: في مراجعة سريعة للتاريخ القريب نقرأ أن للولايات المتحدة مع إيران ثلاثة مواقف مصيرية؛ أولها كان مع ثورة مصدق وخطرها اليساري، وثانيها كان أثناء حربها مع العراق وكيف أقامت أميركا جسرا جويا لإنقاذ النظام من الانهيار رغم أن الإعلام الغربي وقتها كان يتغنى بالدعم الأميركي للعراق، رغم أن العراق كان يتسول السلاح بمبالغ ضخمة من دول كالبرازيل مثلا، والآن يعود العم سام لإنقاذه من الانهيار الاقتصادي بسبب عقوبات هو فرضها على إيران، وتلك علاقة لا يفهما أحد! لكن الأمر الذي أفهمه أن العدو الذي تحاربه أميركا الآن بعد زوال العالم السوفياتي هو في رأيي المسلمون، والكارثة الكبرى أنها تنظر إليهم على أن معظمهم تكفيريون.. هذا ملخص شديد لما يحدث من تقارب علني بين إيران وأميركا، ناهيكم عن أن للمنطقة رؤية استراتيجية لدى منظر الدفاع الأميركي مفادها أن إيران وحدها هي الحليف الذي يمكن أن يعتمد عليه في أي خطر للمصالح العليا لأميركا بالمنطقة، ربما تحاول بل أكيد أن تعيد شرطيها السابق للخدمة من جديد خصوصا بعد إخراج العراق كقوة منافسة لإيران بالخليج وجعل العراق الآن تابعا كحزب الله لها.

شامل الأعظمي - أميركا [email protected]