حلول من الخارج

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الصفحة التي سيبروزها الأسد في مكتبه!»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: نحن شعوب متحفظة راضية بما اعتادت عليه خلال فترات التحول العالمي الذي أثر على منطقتنا وشعوبنا التي آثرت التحفظ على ما يجري حولها والنأي عن التفكير بأن ذلك يطالنا بشكل أو بآخر، وأن المد الدولي لا يعرف حدودا ولا يعترف بها بل يدعي متفاخرا أن حدود مصالحه مهما امتدت هي حدوده الحقيقية والتي ينبري للدفاع عنها بكل الوسائل إذا اضطر لذلك. أوباما أو غيره من رؤساء الدول التي فرضت وجودها على خريطة العالم كدول عظمى لا يرون في منطقتنا العربية سوى أنها الشرق الأوسط الذي يضعنا بالتساوي مع أي دولة أخرى من بداية الغرب الأفريقي وحتى آخر خط على الشرق الإيراني. الرئيس أوباما يسير على أجندة دولته وينفذ سياستها بموجب بروتوكولات مدروسة وممنهجة لا يحيد عنها، فهي توضع على مكتبه جاهزة للإعلان الرئاسي في التوقيت المقرر، فهو يهنئ الشعوب في أعيادها ويواسيها في نكباتها ويستقبل رؤساءها ومندوبيها ويستمع لما يجدر الاستماع له ويعد دائما بإجراء دراسة لكل مستجد واتخاذ الإجراءات المناسبة، وهنا في مرحلة إجراء الدراسات المناسبة يأتي دورنا، فنحن لا نراها سوى أنها وعد بالتنفيذ الفوري ونبني على ذلك أوهاما تجرنا إلى مزيد من الإحباط والفشل.

عبد الله محمد - فرنسا [email protected]