لا مساس بتراب مصر

TT

* تعقيبا على خبر «خارطة مصر الجغرافية تتصدر دستورها الجديد»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: ليت خارطة مصر بحدودها كاملة تتصدر قلب العلم المصري ليظل يرفرف بها لآخر الدهر، وحتى يكبر كل طفل وقد حفرت في ذاكرته خارطة وطنه فينشأ واعيا رافضا لكل متآمر يستهدف أمن وطنه ووحدة أراضيه، ولو كان ذلك باسم الدين. ولما كانت قداسة الدين لا تدانيها قداسة فقد تفتقت أذهانهم الشريرة عن تلك الفكرة الشيطانية. إنه مشروع كبير يوازي قيام دولة إسرائيل نفسها، ويتوارى منفذوه خلف دعايتهم الكاذبة بإقامة دولتهم الإسلامية الواحدة التي عاصمتها القدس وليست مكة ولا المدينة.. دولة نفاق تقام على حساب الوطن لمصلحة اليهود، تقام على رمال تذروها الرياح في عيوننا فلا نبصر حقيقة تآمرهم على ترابه وأمنه.. هكذا أرادوا سيناء سلعة يشتريها الفلسطينيون من مال اليهود يدفعه عنهم مقاولهم من الباطن، المقاول العربي القطري الذي طالما تاجر باسم العروبة لصالح أعدائها، وفي النهاية وهو الهدف الحقيقي من المؤامرة لتقيم إسرائيل دولتها اليهودية على أرض فلسطين بعد ترحيل أهلها إلى سيناء. مشروع خطير أوشكوا أن يضعوا اللبنة الأولى له بمباركة أميركية لولا أن أحبط الله كيدهم يوم خرج المصريون في 30 يونيو (حزيران) ضد هذا الغموض وتلك التعمية باسم الدين.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]