* تعقيبا على مقال فوزية سلامة «قلمي وأفراحه»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الإنسان الأصيل كلما علت ثقافته وارتفعت زادت ثقته في نفسه، وكلما زادت ثقته في نفسه ازداد تواضعا، كذلك الإنسان الذي تربى تربية طيبة يزداد بساطة وتواضعا، والإنسان الحق هو الذي لا يتغير مهما سما وعلا بل يظل كما هو على طبيعته مؤمنا بأننا خلقنا من تراب وإلى التراب نعود، أما الذي يتغير بتغير الظروف فإنه مهما ارتفع وعلا فإنه سيأتي يوم يهوى فيه سريعا، لأن دوام الحال من المحال.. والأستاذ وديع الصافي من النوع الأول الذي يتميز بالبساطة والتواضع رغم الثقافة العالية، والملكة ناريمان صادق ملكة مصر السابقة التي تزوجت من الدكتور أدهم النقيب رحمهما الله من النوع الثاني، فهي لم تتغير ولم تخرج عن طبيعتها كإنسانة مصرية أصيلة، ولذلك تميزت بالتواضع وخفة دم المصريين المعروفة، ولم تتعال على أحد باعتبار أنها كانت ملكة.. وهناك نوع ثالث من البشر بمجرد أن تفتح له الباب تقول في سرك المقابلة انتهت.
فؤاد محمد - مصر [email protected]