حكم بالحديد والنار

TT

* تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «ما سر (قوة) النظام الإيراني؟»، المنشور بتاريخ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: فعلا زهد الخميني في الحياة والسلطة يتجلى حين أدخل اسمه في الدستور، ونصب نفسه حاكما مطلقا ينطق باسم الله عبر ولاية الفقيه، وأعطى نفسه صلاحيات لم تكن للشاه. فهو من يعين ويعزل الرئيس والوزراء وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويعين المدعي العام ورئيس المحكمة العليا. أما إن منهجه لم يكن عنيفا فقد كانت اللجان الثورية والحرس الثوري يعدمون 100 شخص كل 100 دقيقة إضافة إلى إعدام الفتيات والنساء الحوامل والمراهقين والشيوخ الذين جاوزوا الـ90 عاما. ومصدر هذه المعلومات هو الدكتور موسى الموسوي في كتابه «الثورة البائسة» والرجل كان يعد من أهم مساعدي الخميني. إذن ماذا بقي من تعريف الزهد والعنف في قاموس المصطلحات؟

عبد الباسط الراشد - فرنسا [email protected]