إخفاقات رئيس

TT

* تعقيبا على مقال عبد الله بن بجاد العتيبي «المثقف الخليجي وأوباما.. أيمكن أن يكون أسوأ؟»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: يبدو لي أن الرئيس الأميركي ما زال لا يدرك أنه رئيس أقوى دولة في العام وما زال لا يدرك أنه رئيس 250 مليون أميركي، ربما في تفكير أوباما يتصور أنه مجرد رئيس دولة صغيرة، فتناقضات سياسته تدل على شيء ما زال مجهولا لدى هذا الرئيس المتحدر من أصول أفريقية، لأن حملته الانتخابية كانت تركز على أن الأخلاق محور السياسة. وفي الواقع كان العمل بالعكس تماما في ما جرى ويجري في سوريا على أيدي أعتى نظام مجرم مقابل سكوت أميركا وعدم فعل أي شيء تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتهجير وجرائم ضد الإنسانية، مع أن أميركا قادرة على إيقاف مجزرة الشعب السوري خلال ساعات! لقد أكد الواقع حجم سياسة التقية التي اتبعها أوباما حتى أن أعضاء من مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري بدأوا يشنون حملة انتقادات عنيفة ضد سياسته الخارجية، وخاصة في ما يتعلق بقضية الشعب السوري والملف النووي الإيراني الذي تراخت فيه إدارة أوباما لأبعد الحدود بما يضع علامات الشك والاستفهام.

ياسمين عزيز - فرنسا [email protected]