إصلاحات السودان

TT

* تعقيبا على خبر «مجموعة من المنشقين عن الحزب الحاكم في السودان تعلن تكوين حزب جديد بعد فصل قادتها»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لا شك أن جهود الإصلاحيين نابعة من استشعارهم بالمسؤولية الكبيرة تجاه السودان، فالهوة التي أصبحت بين الشعب و«الإنقاذ»، وفقدان الحزب الحاكم لثقة معظم شعبه جراء المظاهرات الأخيرة التي تسبب فيها النظام في قتل أكثر من سبعين من طلاب المدارس، هو من ضمن الأسباب التي جعلت الإصلاحيين ينسلخون من «الإنقاذ»، بالإضافة إلى أن فشل النظام في معالجة الحالة الاقتصادية وتفاقم المعاناة بعد سحب الدعم عن المحروقات هو أيضا مؤشر آخر، أضف إلى ذلك عدم قدرتهم على معالجة مشاكل الفصائل المتمردة في دارفور والنيل الأزرق، وعلى حل الملفات العالقة مع دول الجنوب. إن النظام الحاكم كان معزولا خارجيا وأصبح الآن معزولا داخليا بفقده للدعم من الشعب، فالجهود الإصلاحية للإصلاحيين ومن ينضم إليهم من الوطنيين ستكون بمثابة طوق نجاة لمعالجة مشاكل السودان ومعاناته وفق رؤية علمية مدروسة، وستجد الدعم من الشعب السوداني مما يسرع بنهاية عهد «الإنقاذ».

خالد العثمان - فرنسا [email protected]