* تعقيبا على مقال علي سالم «الطبيب والمريض الواحد»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: هذه هي أميركا فعلا وهذه طبيعتها في علاقتها بمصر وبكل الدول العربية؛ أميركا تريد دائما أن تجعل مصر والدول العربية في حاجة إليها دائما وأن تعيش تحت رحمتها على اعتبار أنها سيدة العالم كله بعد أن تفتت الاتحاد السوفياتي الذي كان يحافظ على توازن القوى في العالم، وأصبحت أميركا هي الوحيدة في الميدان لا ينافسها أحد. وتحاول أميركا أن تظهر بمظهر المؤيد للديمقراطية في دول العالم الثالث إلا أن تصرفاتها كلها تدل على أنها دولة تشجع انتشار الأنظمة الديكتاتورية التي تخدم مصالحها ومصالح حليفتها إسرائيل، فقد جعلت من إسرائيل مسمار جحا في الشرق الأوسط لتضغط به على دول المنطقة ولتعمل على نشر الفرقة بين شعوبها بحيث يجري تفتيتها إلى دويلات صغرى لا حول لها ولا قوة وتكون السيطرة الكاملة على المنطقة لإسرائيل لخدمة مصالح أميركا وتحاول الضغط أيضا على مصر لفرض النظام الذي يخدم مصالحها ويسير طوع أوامرها وتهدد بقطع المعونة العسكرية عن مصر، إلا أن الدول العربية تقف إلى جانب مصر وتدعمها بما يجعلها في غنى عن هذه المعونة التي يرفضها الشعب.
فؤاد محمد - مصر [email protected]