أوباما لن يصدق هذا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «المالكي لأوباما: أنا حليفك!»، المنشور بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هل من المعقول أن يصدق أوباما وإدارته هذه الادعاءات؛ ألا وهي محاربة المالكي لـ«القاعدة» والإرهاب؟ من منا لا يتذكر كيف كان يدخل فلول «القاعدة» إلى العراق من سوريا، وكيف اعترف هؤلاء بتدريبهم من قبل النظام السوري للقيام بالتفجيرات وقتل الأبرياء؟ كذلك اصطياد الجيش الأميركي الذي أصبح مهزلة بيد هؤلاء، بينما الهدف الحقيقي لإيران والنظام السوري كان الإسراع وإجبار الجيش الأميركي على ترك العراق، بعد أن قام بإنجاز المهمة التي فشل النظام الإيراني في إنجازها لمدة ثماني سنوات، ألا وهي إسقاط النظام العراقي، كيف لم تنتبه المخابرات الأميركية، التي تعد نفسها من أقوى الأجهزة في الإدارة الأميركية، إلى أسلوب الابتزاز الذي مارسته إيران ومناصريها في الشام من خلال إرسال ودعم فلول «القاعدة» للقيام بهذه المهمة؟ وكيف فاتهم الفساد المنظم داخل كوادر النظام العراقي الذي كان السبب في إفلاس الخزينة الأميركية من خلال وعود فلول النظام العراقي بصرف هذه الأموال على البنية التحتية للعراق؟

أكرم صلاح الدين - هولندا [email protected]