متاعب الصحافة

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «هذه ليست صحافة يا هذا»، المنشور بتاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: في مهنة الصحافة والبحث عن السبق، لا يشترط دائما أن تكون ميالا للشخصية التي تكتب عنها أو متضامنا مع ما تنقل من أحداث قد تروق لك أو لا تتماشى مع اهتماماتك، فالصحافي يجد نفسه أحيانا ناقلا للأحداث مثل المصور الذي يلتقط الصورة بعدسته ويترك الباقي للقارئ كي يفهمها كيف يشاء، لكن مسألة التجرد التام والحيادية في رأيي من أصعب ما يكون، فلكل منا توجهه وانتماءاته التي يجد نفسه منجرفا لها، كذلك لكل منا من هو مثل سلفادور دالي الذي كان منفرا بالنسبة لك ومثله كثيرون، لا تصدق كلماتهم التي تناقض كل أفعالهم، ولكنها الصحافة التي تجبر أحيانا على عرض الرأي والرأي الآخر وترك الحكم دائما للقارئ.

علاء عبد المنصف - أميركا [email protected]