مداراة إيران

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد (إيران.. بين فرنسا وأميركا «المرهفة»!)، المنشور بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن الموقف الفرنسي ينم عن وعي وإدراك لألاعيب النظام في إيران، فمعروف عن النظام الإيراني بأنه يغير سياساته مائة وثمانين درجة حسب ما تتطلبه مصالحه، هناك دعم خفي من قبل البعض داخل الإدارة الأميركية ومنهم أوباما لسياسات إيران التوسعية في المنطقة، وغضهم الطرف عن جرائم بشار وحزب الله في لبنان، بل وحتى تعسفية النظام العراقي، لقد وصل الدعم الأميركي لإيران وسياساتها القمعية إلى حد تصاعد الخلاف بسببها مع حليفتها إسرائيل، وخصوصاً فيما يتعلق بالنووي الإيراني، تطالب إسرائيل الغرب وعلى رأسها أميركا بعدم الموافقة على اتفاق خاسر، ومع ذلك يصر أوباما والبقية من الدول الغربية على الإسراع بعقد اتفاق قبل أن يترك أوباما البيت الأبيض، العالم الحر يرى ويسمع بجرائم بشار، وكذلك قمع النظام الإيراني لشعبه، ومع ذلك يتسابقون على نيل رضائه.

أكرم صلاح الدين - هولندا [email protected]