السوريون يستغيثون

TT

* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «مأساة سوريا أسوأ من كارثة فلسطين!»، المنشور بتاريخ 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: مأساة سوريا وشعبها الذي وقع تحت نار احتلالين غاشمين؛ احتلال داخلي متمثل بالنظام الأسدي الطائفي والذي كان وقعه على الشعب السوري أشد من أي احتلال خارجي، فعلى الأقل الاحتلال الخارجي يلتزم المعايير الدولية والإنسانية في حماية المدنيين وخلاف ذلك، أما الاستعمار الأسدي فضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية، وشن حربا ضروسا وحشية على الشعب السوري، فقتل ما قتل، وشرد ما شرد، ودمر ما دمر، حتى وصل بهذا الاستعمار الداخلي لضرب الشعب السوري بالسلاح الكيماوي في سابقة خطيرة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، الذي اكتفى بنزع أداة الجريمة وترك المجرمين المنفذين للجريمة الكيماوية النكراء أحرارا طلقاء من دون ملاحقة أو محاسبة حتى الآن، أما الاحتلال والغزو الخارجي الذي تعرضت له سوريا فهو من قبل إيران وعملائها ومرتزقتها في المنطقة، بدءا من قوات الحرس الثوري الإيراني إلى ميليشيات أبو الفضل العباس العراقية الطائفية و«جماعة أهل الحق» العراقية وميليشيات حزب الله الإرهابي في لبنان.. كلهم تكالبوا على سوريا ويقاتلون إلى جانب المستعمر الأسدي الداخلي الذي لولاهم لكان سقط النظام السوري منذ زمن.

ياسمين عزيز - فرنسا [email protected]